متى ستصبح المناهج الدراسية إلكترونية في جميع مدارس المملكة؟ سؤال يراودني منذ زمن طويل، نحن في القرن الحادي والعشرين، عصر النهضة والصحوة العلمية، وربيع التكنولوجيا، ومازال أطفالنا مثقلين بشنطٍ دراسيةٍ تحني ظهورهم لكثرة ما فيها من كتبٍ وملازمٍ دراسية لا ينتهوا من جمعها طيلة العام الدراسي، ومازلنا نتبع نظام الواجبات المدرسية المنزلية، اختبارات تقييم ما أنزل الله بها من سلطان على مدار السنة الدراسية، يختمها شبح اختبارات نهاية العام الدراسي الذي يثير الرعب في نفسية الطلاب، حتى المتفوقين منهم لا ينجون من تأثير هذا الشبح، يقضي أطفالنا سبع ساعات في المدرسة على مدى خمسة أيام متواصلة من الأسبوع، وعلاوةً على ذلك ساعات مذاكرة وحل واجبات، ويضيع اليوم ويأتي وقت النوم طبعاً. أين حياتهم؟ طفولتهم ضائعة، وحتى عطلة نهاية الأسبوع تضيع بين قضاء حاجات الأسرة، واللقاءات العائلية، وإن كافأناهم أخذناهم للعب في إحدى الأسواق التجارية..لا تستطيع الأم إدراج أطفالها في برامج الترفيه نظرا لضيق الوقت، وغلاء الأسعار، وتعذر وجود المواصلات.
نريد أن ننشئ جيلا مثقفا وواعيا، ونحن نثقلهم بواجبات مدرسية بدون داعٍ !! صدقاً لا اتذكر القسمة المطولة ولا قوانين الفيزياء ومعادلات الكيمياء، ولا قانون التفاضل وجبر الكسور التي درستها. قلة من المدارس منها الأجنبية فقط التي تستخدم الكمبيوتر لتعزز ثقافة الانترنت والقراءة والأبحاث العلمية البسيطة، يتجمهر العالم حول المدارس الأمريكية، في حين أن الدراسات أثبتت مؤخرا أن المدارس في إيرلندا و فينلندا هي الأفضل عالميا! أقلها تكلفة، أعلاها تصنيفا، وأكثرها رواجاً. هذه البلد تؤمن الوسائل للحصول على حياة دراسية أفضل.. مناهج إلكترونية، ساعة لحل الواجبات المنزلية في المدرسة، نظام لتعزيز القراءة والثقافة الشخصية، اتباع منهج البحث العلمي المبسط حتى في سن صغيرة لتوسيع مدارك الطلاب، إضافة إلى الاهتمام بالأنشطة الحركية وتنمية مواهبهم في الشعر والموسيقى وما تقيمه المدرسة من رحلات استكشافية.
لا أنكر هذه الجهود على بعض المدارس ولكنها تقتصر على المدارس الخاصة والمدارس الأجنبية، لكن يبقى الحلم قائماً على جميع مدارس المملكة.
متى سنرتقي ونصل لهذه المرحلة؟ نملك الإمكانيات المادية اللازمة، بالإضافة إلى وجود كوادر جبارة من الجيل الجديد لديها القدرة على تحقيق هذا الهدف ومع ذلك نختار أن نبقى في تصنيف دول العالم الثالث!
نريد أن ننشئ جيلا مثقفا وواعيا، ونحن نثقلهم بواجبات مدرسية بدون داعٍ !! صدقاً لا اتذكر القسمة المطولة ولا قوانين الفيزياء ومعادلات الكيمياء، ولا قانون التفاضل وجبر الكسور التي درستها. قلة من المدارس منها الأجنبية فقط التي تستخدم الكمبيوتر لتعزز ثقافة الانترنت والقراءة والأبحاث العلمية البسيطة، يتجمهر العالم حول المدارس الأمريكية، في حين أن الدراسات أثبتت مؤخرا أن المدارس في إيرلندا و فينلندا هي الأفضل عالميا! أقلها تكلفة، أعلاها تصنيفا، وأكثرها رواجاً. هذه البلد تؤمن الوسائل للحصول على حياة دراسية أفضل.. مناهج إلكترونية، ساعة لحل الواجبات المنزلية في المدرسة، نظام لتعزيز القراءة والثقافة الشخصية، اتباع منهج البحث العلمي المبسط حتى في سن صغيرة لتوسيع مدارك الطلاب، إضافة إلى الاهتمام بالأنشطة الحركية وتنمية مواهبهم في الشعر والموسيقى وما تقيمه المدرسة من رحلات استكشافية.
لا أنكر هذه الجهود على بعض المدارس ولكنها تقتصر على المدارس الخاصة والمدارس الأجنبية، لكن يبقى الحلم قائماً على جميع مدارس المملكة.
متى سنرتقي ونصل لهذه المرحلة؟ نملك الإمكانيات المادية اللازمة، بالإضافة إلى وجود كوادر جبارة من الجيل الجديد لديها القدرة على تحقيق هذا الهدف ومع ذلك نختار أن نبقى في تصنيف دول العالم الثالث!